تحميل جميع دلائل الأستاذ للسلك الابتدائي
المستوى |
اسم دليل الأستاذ |
رابط التحميل |
الأول |
المفيد في الرياضيات |
|
المفيد في اللغة العربية |
||
Dire-faire-agir |
||
الثاني |
المرجع في الرياضيات |
تحميل من هنا |
مرشدي في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
في رحاب اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
Le nouvel espace de français |
تحميل من هنا |
|
الثالث |
المفيد في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
مرشدي في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
المرجع في الرياضيات |
تحميل من هنا |
|
الواضح في النشاط العلمي |
تحميل من هنا |
|
المنهل في النشاط العلمي |
تحميل من هنا |
|
Oasis des mots |
تحميل من هنا |
|
Mes apprentissages |
تحميل من هنا |
|
الرابع |
واحة الكلمات العربية |
تحميل من هنا |
المفيد في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
الواضح في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
الجديد في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
المفيد في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
Nouvel espace |
تحميل من هنا |
|
Pour communiquer |
تحميل من هنا |
|
Chemin des lettres |
تحميل من هنا |
|
Mes apprentissages |
تحميل من هنا |
|
Mon livre de français |
تحميل من هنا |
|
Ecole des mots |
تحميل من هنا |
|
المفيد في الرياضيات |
تحميل من هنا |
|
الجديد في الرياضيات |
تحميل من هنا |
|
في رحاب الاجتماعيات |
تحميل من هنا |
|
الجديد في الاجتماعيات |
تحميل من هنا |
|
فضاء النشاط العلمي |
تحميل من هنا |
|
الخامس |
التربية المالية |
تحميل من هنا |
المفيد في الرياضيات |
تحميل من هنا |
|
الواضح في النشاط العلمي |
تحميل من هنا |
|
المنير في النشاط العلمي |
تحميل من هنا |
|
المفيد في الاجتماعيات |
تحميل من هنا |
|
الجديد في الاجتماعيات |
تحميل من هنا |
|
النجاح في الرياضيات |
تحميل من هنا |
|
المفيد في الرياضيات |
تحميل من هنا |
|
المفيد في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
المنير في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
مرشدي في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
السادس |
في رحاب اللغة العربية |
تحميل من هنا |
منار اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
مرشدي في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
كتابي في اللغة العربية |
تحميل من هنا |
|
الجديد في الرياضيات |
تحميل من هنا |
|
الجيد في الرياضيات |
تحميل من هنا |
|
فضاء النشاط العلمي |
تحميل من هنا |
|
المفيد في النشاط العلمي |
تحميل من هنا |
|
المسار في الاجتماعيات |
تحميل من هنا |
|
Parcours de français |
تحميل من هنا |
|
Mes apprentissages |
تحميل من هنا |
أولا :- مقدمة
يشمل الكتاب المدرسي لأي مقرر دراسي الحد الأدنى للمادة الدراسية التى
يجب أن يتعلمها التلاميذ من شأنها مساعدة التلاميذ على بلوغ الأهداف التى حددها
مخططوا المناهج .
وحتى يستطيع الأستاذ القيام بهذا العمل يجب أن يمتلك العديد من
المهارات التى تمكنه من القيام بالعملية التعليمية على الوجهة الأكمل ولذلك نرى
مخططى المناهج يضعون فى اعتبارهم عند إعداد مواد تعليمية للمعلم تساعده فى تنفيذ
المنهج , وهذه المواد يطلق عليها دليل الأستاذ .
وتعتبر المواد التعليمية الخاصة بالأستاذ المرحلة الوسط بين تخطيط
المنهج وبين تنفيذه , فهى عبارة عن تصور مخطط للصورة التى سوف يتم تنفيذ المنهج
عليها
.
ولقد لوحظ أن دليل الأستاذ يسمى أحيانا كتاب الأستاذ تمييزا له عن
كتاب التلميذ , أو مرشد الأستاذ لأن الاستاذ يسترشد به عند تنفيذ المنهج , ومهما
كان مسمى المصطلح المستخدم فى هذا الشأن , فأن الجوهر واحد وهو أن تنفيذ المنهج
مسؤولية جماعية يجب أن يشترك فيها الأستاذ والخبير والموجه , كما أن نجاح هذه
العملية يتوقف على قدرات المشاركين فيها , ومدى التعاون فيما بينهم , وقد يتصور
البعض أن توافر دليل الأستاذ يؤدى إلى الازدواجية بينه وبين أدوار المشرف التربوى
, والحقيقة أنه لا توجد ازدواجية بين الجانبين , لأن الأستاذ يحتاج إلى شئ دائم
بين يديه يلجأ إليه عند الضرورة ليتبين كيف يتعامل مع المواقف التعليمية , وفى نفس
الوقت يحتاج إلى الموجه التربوى ليقدم النصح والإرشاد والتوجيه فى شأن تنفيذ
المنهج , الأمر الذى يؤدى فى معظم الأحوال الى تحسين المواقف التعليمية , ويساعد
فى بلوغ الأهداف المرغوبة فى المنهج الدراسي .
ثانيا : العلاقة بين الكتاب المدرسى وبين دليل الاستاذ :
وإذا كان الكتاب المدرسى يتضمن فى بعض الأحيان على توجيهات للتلاميذ لمناقشة الأستاذ والقيام بالأنشطة التى توضح وتفسر ما جاء بالكتاب المدرسى , وكذلك الإجابة على العديد من الأسئلة المتنوعة , كل ذلك يحتاج إلى الأستاذ الواعي المتمكن من مهارات التدريس الذى يستطيع أن يثرى المواقف التعليمية , هذا الى جانب أن الكتاب المدرسى يتضمن فى بعض الأحيان على العديد من المفاهيم والمصطلحات غير المألوفة بالنسبة للتلاميذ ,وهنا يبرز دور دليل الأستاذ حيث يشتمل على تعريف لتلك المصطلحات و المفاهيم الجيدة التى يتضمنها المحتوي الكتاب المدرسي يتضمن الجانب ذلك العديد من مصادر التعليم المناسب لكل من الأستاذ و التلميذ , ومعنى ذالك أن الكتاب المدرسى و دليل الأستاذ يعملان دائما على نحو متكامل ويتوقف ذلك على وعى الأستاذ وفهمه للعلاقة بين الكتابين , وكيف أنهما عنصران من أهم عناصر المنهج.
ولكن من الأمور التى تحتاج إلى اهتمام أكبر من المسئولين عن التعليم فى مصر, هو ظاهرة قصر الاهتمام على الكتاب المدرسي والتأكد من طبعه ووصوله إلى التلاميذ فى بداية العام الدراسى و الإهمال التام لكتاب الأستاذ , حيث نادر إما يصل إلى الأستاذ , وان وصل يكون ذالك فى أخر العام الدراسى , وفى حين أنة من المنطقى أن الأستاذ يخطط لد روس قبل تنفيذها , اى أن عمليها التخطيط والتدريب يجب أن تسبق عملية تنفيذ الدروس, وبذالك تكون الإفادة من وصول دليل الاستاذ إلى الأستاذين – إن وصل _ تكاد تكون معدومة , وعلى ذالك يجب على الموجة التربوي التأكد من وصول دليل الأستاذ إلى جميع الأستاذين قبل بداية العام الدراسى حتى يمكن تدريب الأستاذين على الاتجاهات الحديثة التى قد يتضمنها دليل الأستاذ ,كذالك حتى يمكن مناقشة الأستاذين على فى محتويات دليل الأستاذ قبل بداية العام الدراسى حتى تكتمل الاستفادة منة فى إثراء الموقف التعليمي وتطور العملية التعليمية , وحتى ينعكس ذالك كلة على عملية تخطيط الدروس التى تسبق عملية التنفيذ وحتى يمكن القول ان العلاقة بين الكتاب المدرسى ودليل الأستاذ هى فعلا علاقة تكاملية .
ثالثا :- محتويات دليل الأستاذ:
يشتمل عادة دليل الأستاذ على العناصر التالية:
1- مقدمة الدليل:
- تعريف موقع التلميذ من العملية التعليمية .
- تعرف نوع النظرة إلى المعرفة .
- نظرة المجتمع وتوقعاته من الجهد التربوى الذى يبذل بهد ف تربية الأبناء.
- التعريف بأهداف الدليل.
- التعريف بأبواب أو الفصول الأساسية للدليل حتى يدرك الأستاذ منذ البداية الصورة الكلية للدليل .
وفى كل الأحيان يجب إن يكون المقدمة بسيطة وواضحة ومعبرة عن محتوى الدليل حتى يمكن أن يثير اهتمام الأستاذ وتؤدى إلى الاستفادة منه بطريقة سهلة ومؤثرة
2- اهداف المنهج :
يتضمن الدليل على أهداف المنهج فى صورتها النهائية مع الإشارة إلى المصادر الأساسية التى اشتقت منها تلك الأهداف وهي المجتمع وتطلعاته وفلسفته , والمعرفة التى يتضمنها الكتاب المدرسى (المحتوى) وطبيعتها , هذا إلى جانب الاتجاهات الحديثة فى ميدان التربية , ويجب التأكيد على ان الهداف المحددة للمنهج هى أهداف عامة يرجى بلوغها عند الانتهاء من تنفيذ المنهج , حتى لايفهم الأستاذ أن تلك الأهداف هى أهداف لدروسه اليومية , وحتى تتضح الصورة فى ذهن الأستاذ لابد من توضيح العلاقة بين أهداف المناهج وأهداف المواقف التعليمية اليومية , وذالك عن طريق تناول كل هدف من الأهداف العامة على نحو تحليلي للتوصل الى مجموعة من الدروس اليومية .
وتساعد الأهداف المحددة للمنهج الأستاذ ان يرى كل هدف من الأهداف المنهج فى صورة الكلية التفصيلية , حتى يتعرف على جوانب التعليم التى يجب علية أن يوفرها فى المواقف التعليمية اليومية .
3- محتوى الكتاب المدرسى :
4- مداخل تدريس المواد الدراسية :
وإذا كان هناك بعض الأستاذين الذين يترددون فى استخدام تلك المداخل على الرغم من وعيهم بأهميتها , فقد يرجع ذلك إلى تشككهم فى مدى قدرتهم على تحقيق النجاح على المستوى المتوقع نظرا لأنه لم يسبق لهم تخطيط وتنفيذ نماذج من هذا النوع , وبالتالى فان دليل الأستاذ بكل ما يقدمه من تلك المداخل والنماذج التطبيقية لها يساعدهم فى استخدامها , بل يمكنهم أن يخططوا وينفذوا نماذج أخرى متشابهة باستخدام نفس المدخل , بل يستطيع الأستاذ الماهر من خلال خبرته ومعايشته للواقع والمناخ المدرسى من تطوير ما جاء بالدليل أن يقدم نماذج تطبيقية أكثر ارتباطا بالواقع وبالإمكانات المتاحة . وبذلك تكون أكثر فائدة وأكثر قبولا من جانب الأستاذين .
-5الوسائل التعليمية :
وهذا يؤكد على أن ما يشمله دليل الأستاذ ليس سوى نماذج وأنه من المتوقع أن يكشف الأستاذ عن مستوى متقدم من الكفاءة وإعداد العديد من الوسائل التعليمية من البيئة بهدف استخدامه أثناء تنفيذ دروس معينة , وكذلك مساعدة التلاميذ على التخطيط لإعداد الكثير من الوسائل التعليمية , أي إن المجال مفتوح تماما أمام الأستاذ ليثبت ذاته ويظهر كفاءاته وقدراته الابتكاريه دون الالتزام الحرفي بما يحتويه دليل الأستاذ.
-6 الانشطه المصاحبة :
-7التقويم :
ومن هنا فأن دليل الأستاذ الذي بين يدي الأستاذ يقدم له أهم أساليب التقويم التي يمكن استخدامها مع تقديم الأمثلة حتي يستطيع الأستاذ أن يري عن قرب كيف يكمن صياغة السؤال وكيف يمكن توجيهه وان لكل سؤال هدف ومستوي خصوصا شاذا علمنا انه توجد الكثير من الفروق بين تلاميذ الفصل الواحد مما يعني تنوعا في مستوي التلاميذ , وكذلك فأن دليل الأستاذ يؤكد علي أن الأسئلة ليست الأسلوب الوحيد أو الأمثل الذي يمكن من خلاله الحكم علي مستويات التلاميذ أو مدي تقدمهم نحو بلوغ الأهداف المحددة مسبقا سواء الأهداف المرحلية أو الأهداف النهائية , فهناك أيضا أساليب الملاحظة وجلسات الاستماع والمقابلات الشخصية وغيرها من أساليب التقويم التي يجب أن تتكامل جميعا في إمداد الأستاذ بالبيانات والمعلومات التي تساعده غي تكوين صوره كلية وحقيقة عن كل تلميذ وبالتالي يستطيع أن يحدد الايجابيات والسلبيات وأوجه العلاج المناسب لكافه نواحي القصور أو المعوقات التي حالت دون بلوغ التلاميذ للأهداف المنشودة .
8- الدروس النموذجية :
يحتاج الأستاذ دائما إلي التخطيط المسبق لدروسه اليومية سواء كان حديث العهد بمهنه التدريس آو متمرسا بها , وذلك لان عمليه تخطيط الدروس ماهي إلا تصورات ذكيه لمسارات الدروس اليومية وبالتالي فأن الأستاذ حينما يواجه تلاميذه في الفصل لابد أن يمتلك تصورا واضحا لكيفية سير الدرس , وبالتالي فأنه لا بد أن يري الأستاذ ويدفق في الخطط النموذجية التي يقدمها له كتاب دليل الأستاذ , ومع ذلك فأن تلك الخطط النموذجية لا تمثل أي نوع من التحكم الفكري آو تحديد خط سير الأستاذ في دروسه ولكن تلك النماذج ماهي إلا بمثابة الدليل الذي يمكن أن يهتدي به الأستاذ ويقلده في أول الأمر ثم ما يلبث أن يقوم بتخطيط دروسه وإعمال فكره بصوره قد تفرق أفضل النماذج التي يشتمل عليها دليل الأستاذ , وذلك لان القاعدة الأساسية في عمليات التعليم والتعلم هي إن الأستاذ لابد إن يكون له خطه الفكري وفلسفته الخاصة به ووجهه نظره التي تميزه بين أقرانه الأستاذين الآخرين , والنماذج التي يشتمل عليها كتاب دليل الأستاذ هي عبارة عن نماذج لدروس استخدمت فيها مداخل تدريس جديدة بهدف تقديم تصورات مؤلفي هذا الدليل في كيفيه تطبيق مثل تلك المداخل بحيث يظهر ذلك كله في كافه جوانب كل خطه من خطط الدروس المقترحة , وقد يكون في ذلك فائدة خاصة بالنسبة للمعلم حديث العهد بمهنه التدريس وكذلك في حاله المناهج الحديثة والمطورة فالأستاذ يكون في اشد الحاجة لمعرفه وجهه نظر المؤلفين في تدريس الموضوعات التي يتضمنها المنهج ,وبالتالي فمن المتوقع أن يضيف الأستاذ كل ما يراه مناسبا وان يطور الكثير من المواد التعليمية التي لم يتعرض لها لان المناهج لا تزال تخطط علي المستوي المركزي ,وعلي أيه حالي فأن تلك النماذج وان كانت مفيدة للمعلمين فهي مفيدة أيضا للمشرف التربوي الذي يعد قياده تربويه علي درجه كبيره من الأهمية , فمن خلاله يستطيع أن يظهر مستوي أدائه والمهني .
مما سبق يتضح أن كتاب دليل الأستاذ قد أعد للمعلم والمشرف التربوي , أما الكتاب المدرسي للتلاميذ , والأستاذ والمشرف التربوي حينما يرجعان الي الكتاب المدرسي فأن ذلك يكون بقصد التعرف علي الحد الأدنى من المعرفة التي يري خبراء تخطيط المنهج أنها لازمه للتلاميذ , وعلي ذلك يكون هذا المحتوي هو البداية الحقيقية للتخطيط للتدريس ولا يمكن للمعلم أن يدركه إلا من خلال دراسة واعية ويجب أن نعرف أن هناك فرقا شاسعا بين القدر من المحتوي المطلوب من التلاميذ دراسته واستيعابه وبين مستوي الثقافة والمعرفة الواسعة التي يجب أن يمتلكها الأستاذ , حيث إن الأستاذ هنا هو منظم للخبرة ومخطط لها وهو منفذ للموقف التعليمي وفي هذا كله لابد أن يكون متمكنا من العديد من مهارات التدريس التي تساعده في القيان بكل تلك الأدوار بسهوله ويسر وكتاب دليل الأستاذ إذا ما أحسن استخدامه يصبح من أهم العوامل التي تساعد الأستاذ في القيام بكل تلك الأدوار .
9- الاتجاهات العالمية الحديثة :
يحتاج الأستاذ في أثناء ممارسته للمهنة إلي تعرف كل جديد في مجالي المناهج وطرق التدريس , ولذلك يحرص القائمون علي إعداد دليل الأستاذ علي أن يتضمن عرضا موجزا لأهم الاتجاهات الجديدة ونتائج البحوث والدراسات التي يمكن الاسترشاد بها عند التصدي تنفيذ المنهج , كما يتضمن إلي جانب الإجراءات التي اتبعت في استخدام مدخل معين في التدريس , أو في إجراء تجربه ميدانيه معينه ويتضمن دليل الأستاذ علي آخر أخبار تطوير المناهج وعلي نتائج التقويم المرحلي لعمليات التطوير , ولعل هذا كله يستهدف في المقام الأول أن يكون الأستاذ في أثناء ممارسته للمهنة مطلعا علي كل جديد من شأنه أن يطور في مهنه التدريس , سواء ما يتعلق منها بطبيعة المهنة وأدواره , أو ما يتعلق منها بطبيعة عمليتي التعليم والتعلم وشروطها وضوابطها .
من ذلك يتضح أن مختلف الجوانب التي يتعرض لها دليل الأستاذ هي في واقع الأمر صوره إجرائية لجوانب المنهج المدرسي بهدف مساعده الأستاذ في إدراك العلاقات بين تلك الجوانب علي المستوي التنفيذي , وهذا يؤكد علي أن النجاح في بناء المنهج وتصميمه ليس ضمانا أكيدا لبلوغ أهدافه , فهناك بين الطرفين معلم مطالب بأن يخطط المواقف التعليمية التي يمكن من خلالها تحقيق هدف أو عده أهداف , وهذا يؤكد أيضا الرأي الذي ينادي بأن إعداد دليل الأستاذ يجب أن يسير جنبا إلي جنب مع عمليات بناء المنهج , بل إن ما يجري من تعديلان علي مختلف جوانب المنهج يصاحبها بالضرورة تعديلات في دليل الأستاذ , ويجب أن تتاح الفرصة للمعلم للتعبير عن رأيه بشأن الذي أعد من اجله ,كما أن بناء دليل الأستاذ كذلك يجب أن تخضع للتطوير والتعديل كلما حدث تطوير أو تعديل في أسس بناء المنهج .
وبالرغم من الجهود التي تبذل في بناء دليل الأستاذ يلاحظ أن بعض الأستاذين يتشككون في جدواه بالنسبة لهم , ويكاد لسان حالهم يقول : ( إننا نعرف كيفيه صياغة أهداف دروسنا ونعرف كيف ندرس ونعرف كيف نخطط النشاط وكيف نختار الوسيلة ونستخدمها ونعرف كيف نقوم وغير ذلك من متطلبات المواقف التدريسية اليومية وأن ذلك الدليل ليس سوي جهد ضائع ) , أن مثل هذا القول ينطوي علي خطر محقق , إذ أن الأستاذ – وخاصة المبتدئ – يعرف الكثير من هذه الأمور علي المستوي النظري , والقليل منها علي المستوي الإجرائي وخاصة وأننا نعلم قدر التدريب العملي الميداني الذي يحتاج لطالب معاهد الأستاذين وبالتالي فهو في حاجه مؤكده لدليل يرشده إلي السبيل السليم . وحتي الأستاذ قديم العهد بالمهنة في حاجه أيضا إلي دليل من هذا النوع , إذا أن خبراته بمهنه التدريس لا تعني حاجته إليه , بل تؤكدها , إذ أن القوي التي يخضع لها المنهج في عملياته متغيره بصوره مستمرة , وبذلك فأن الأستاذ في حاجه ماسه إلي معرفه ظواهر ذلك التغير وأدواره الجديدة التي تتطلبها ومن ثم فأن دليل الأستاذ لا يمثل جهدا ضائعا بل هو في الواقع جهدا ضروريا لجوهر العمل التربوي فالأستاذ يرجع إليه لفهم فلسفه المنهج المدرسي والمصادر التي اشتقت منها أهدافه , والعلاقات بين تلك الأهداف بمستوياتها المختلفة بعناصر المنهج الأخرى كما يرجع إليه لتعرف نماذج عديدة من إعداد الدروس وتخطيط الأنشطة وإنماء جوانب التعليم المختلفة , وكذلك الأمر بالنسبة لأساليب التقويم المختلفة , كما يعرف الكثير والمتنوع من الأخبار والاتجاهات والتجارب التي تستهدف كلها تطوير أدائه التربوي .
ومن هذا كله يتضح السبب الذي دفعنا إلي اعتبار دليل الأستاذ مكونا من مكونات المنهج الدراسي علي الرغم من إغفال الكثيرين لهذه الحقيقة عند معالجتهم لقضايا المنهج الدراسي وعملياته .