جميع دلائل الأستاذ -السلك الإبتدائي- في المغرب جاهزة للتحميل بروابط مباشرة

0

 تحميل جميع دلائل الأستاذ للسلك الابتدائي 

المستوى

اسم دليل الأستاذ

رابط التحميل

الأول

المفيد في الرياضيات

تحميل من هنا

المفيد في اللغة العربية

تحميل من هنا

Dire-faire-agir

تحميل من هنا

الثاني

المرجع في الرياضيات

تحميل من هنا

مرشدي في اللغة العربية

تحميل من هنا

في رحاب اللغة العربية

تحميل من هنا

Le nouvel espace de français

تحميل من هنا

الثالث

المفيد في اللغة العربية

تحميل من هنا

مرشدي في اللغة العربية

تحميل من هنا

المرجع في الرياضيات

تحميل من هنا

الواضح في النشاط العلمي

تحميل من هنا

المنهل في النشاط العلمي

تحميل من هنا

Oasis des mots

تحميل من هنا

Mes apprentissages

تحميل من هنا

الرابع

واحة الكلمات العربية

تحميل من هنا

المفيد في اللغة العربية

تحميل من هنا

الواضح في اللغة العربية

تحميل من هنا

الجديد في اللغة العربية

تحميل من هنا

المفيد في اللغة العربية

تحميل من هنا

Nouvel espace

تحميل من هنا

Pour communiquer

تحميل من هنا

Chemin des lettres

تحميل من هنا

Mes apprentissages

تحميل من هنا

Mon livre de français

تحميل من هنا

Ecole des mots

تحميل من هنا

المفيد في الرياضيات

تحميل من هنا

الجديد في الرياضيات

تحميل من هنا

في رحاب الاجتماعيات

تحميل من هنا

الجديد في الاجتماعيات

تحميل من هنا

فضاء النشاط العلمي

تحميل من هنا

الخامس

التربية المالية

تحميل من هنا

المفيد في الرياضيات

تحميل من هنا

الواضح في النشاط العلمي

تحميل من هنا

المنير في النشاط العلمي

تحميل من هنا

المفيد في الاجتماعيات

تحميل من هنا

الجديد في الاجتماعيات

تحميل من هنا

النجاح في الرياضيات

تحميل من هنا

المفيد في الرياضيات

تحميل من هنا

المفيد في اللغة العربية

تحميل من هنا

المنير في اللغة العربية

تحميل من هنا

مرشدي في اللغة العربية

تحميل من هنا

السادس

في رحاب اللغة العربية

تحميل من هنا

منار اللغة العربية

تحميل من هنا

مرشدي في اللغة العربية

تحميل من هنا

كتابي في اللغة العربية

تحميل من هنا

الجديد في الرياضيات

تحميل من هنا

الجيد في الرياضيات

تحميل من هنا

فضاء النشاط العلمي

تحميل من هنا

المفيد في النشاط العلمي

تحميل من هنا

المسار في الاجتماعيات

تحميل من هنا

Parcours de français

تحميل من هنا

Mes apprentissages

تحميل من هنا

أولا :- مقدمة

     يشمل الكتاب المدرسي لأي مقرر دراسي الحد الأدنى للمادة الدراسية التى يجب أن يتعلمها التلاميذ من شأنها مساعدة التلاميذ على بلوغ الأهداف التى حددها مخططوا المناهج .

    وحتى يستطيع الأستاذ القيام بهذا العمل يجب أن يمتلك العديد من المهارات التى تمكنه من القيام بالعملية التعليمية على الوجهة الأكمل ولذلك نرى مخططى المناهج يضعون فى اعتبارهم عند إعداد مواد تعليمية للمعلم تساعده فى تنفيذ المنهج , وهذه المواد يطلق عليها دليل الأستاذ  .

    وتعتبر المواد التعليمية الخاصة بالأستاذ المرحلة الوسط بين تخطيط المنهج وبين تنفيذه , فهى عبارة عن تصور مخطط للصورة التى سوف يتم تنفيذ المنهج عليها .

    ولقد لوحظ أن دليل الأستاذ يسمى أحيانا كتاب الأستاذ تمييزا له عن كتاب التلميذ , أو مرشد الأستاذ لأن الاستاذ يسترشد به عند تنفيذ المنهج , ومهما كان مسمى المصطلح المستخدم فى هذا الشأن , فأن الجوهر واحد وهو أن تنفيذ المنهج مسؤولية جماعية يجب أن يشترك فيها الأستاذ والخبير والموجه , كما أن نجاح هذه العملية يتوقف على قدرات المشاركين فيها , ومدى التعاون فيما بينهم , وقد يتصور البعض أن توافر دليل الأستاذ يؤدى إلى الازدواجية بينه وبين أدوار المشرف التربوى , والحقيقة أنه لا توجد ازدواجية بين الجانبين , لأن الأستاذ يحتاج إلى شئ دائم بين يديه يلجأ إليه عند الضرورة ليتبين كيف يتعامل مع المواقف التعليمية , وفى نفس الوقت يحتاج إلى الموجه التربوى ليقدم النصح والإرشاد والتوجيه فى شأن تنفيذ المنهج , الأمر الذى يؤدى فى معظم الأحوال الى تحسين المواقف التعليمية , ويساعد فى بلوغ الأهداف المرغوبة فى المنهج الدراسي .

ثانيا : العلاقة بين الكتاب المدرسى وبين دليل الاستاذ :

     أن العلاقة بين الكتاب المدرسى ودليل الاستاذ علاقة تكميلية , حيث يكمل كل منهما الآخر , فالكتاب المدرسى يقدم للتلاميذ قدرا مشتركا من المعلومات والحقائق التى يرى مخططوا البرامج أنها تساهم فى بلوغ أهدافه , وهذا القدر المشترك يمثل الحد الأدنى الذى يجب أن يتمكن منه جميع التلاميذ , ويتخذ منه كل تلميذ نقطة انطلاق فى الاتجاه الذى يتفق مع ميوله واتجاهاته وقدرته , ومع ما يشوبه من مشكلات , ويساعد على تنويع أوجه المواقف التعليمية التى يجب أن يتيحها الأستاذ لتلاميذه بهدف تنمية المفاهيم والاتجاهات , أو اكتساب المهارات أو تعلم المبادئ والتعميمات , وبذلك يكون الكتاب المدرسى بما يتضمنه من معارف وحقائق كتبت بأسلوب معين قد يكون سرديا وقد يكون مثيرا للتفكير , وقد يكون دافعا لإثارة المناقشات بين الأستاذ وتلاميذه ما هو إلا إحدى الوسائل التى يجب أن يستخدمها الأستاذ بهدف تعلم تلاميذه جوانب التعلم التى نصت عليها أهداف المنهج .

     وإذا كان الكتاب المدرسى يتضمن فى بعض الأحيان على توجيهات للتلاميذ لمناقشة الأستاذ والقيام بالأنشطة التى توضح وتفسر ما جاء بالكتاب المدرسى , وكذلك الإجابة على العديد من الأسئلة المتنوعة , كل ذلك يحتاج إلى الأستاذ الواعي المتمكن من مهارات التدريس الذى يستطيع أن يثرى المواقف التعليمية , هذا الى جانب أن الكتاب المدرسى يتضمن فى بعض الأحيان على العديد من المفاهيم والمصطلحات غير المألوفة بالنسبة للتلاميذ ,وهنا يبرز دور دليل الأستاذ حيث يشتمل على تعريف لتلك المصطلحات و المفاهيم الجيدة التى يتضمنها المحتوي الكتاب المدرسي يتضمن الجانب ذلك العديد من مصادر التعليم المناسب لكل من الأستاذ و التلميذ , ومعنى ذالك أن الكتاب المدرسى و دليل الأستاذ يعملان دائما على نحو متكامل ويتوقف ذلك على وعى الأستاذ وفهمه للعلاقة بين الكتابين , وكيف أنهما عنصران من أهم عناصر المنهج.

      ولكن من الأمور التى تحتاج إلى اهتمام أكبر من المسئولين عن التعليم فى مصر, هو ظاهرة قصر الاهتمام على الكتاب المدرسي والتأكد من طبعه ووصوله إلى التلاميذ فى بداية العام الدراسى و الإهمال التام لكتاب الأستاذ , حيث نادر إما يصل إلى الأستاذ , وان وصل يكون ذالك فى أخر العام الدراسى , وفى حين أنة من المنطقى أن الأستاذ يخطط لد روس قبل تنفيذها , اى أن عمليها التخطيط والتدريب يجب أن تسبق عملية تنفيذ الدروس, وبذالك تكون الإفادة من وصول دليل الاستاذ إلى الأستاذين – إن وصل _ تكاد تكون معدومة , وعلى ذالك يجب على الموجة التربوي التأكد من وصول دليل الأستاذ إلى جميع الأستاذين قبل بداية العام الدراسى حتى يمكن تدريب الأستاذين على الاتجاهات الحديثة التى قد يتضمنها دليل الأستاذ ,كذالك حتى يمكن مناقشة الأستاذين على فى محتويات دليل الأستاذ قبل بداية العام الدراسى حتى تكتمل الاستفادة منة فى إثراء الموقف التعليمي وتطور العملية التعليمية , وحتى ينعكس ذالك كلة على عملية تخطيط الدروس التى تسبق عملية التنفيذ وحتى يمكن القول ان العلاقة بين الكتاب المدرسى ودليل الأستاذ هى فعلا علاقة تكاملية .

ثالثا :- محتويات دليل الأستاذ:

يشتمل عادة دليل الأستاذ على العناصر التالية:

1- مقدمة الدليل:

يعرض فيها أساس الفلسفة التى يقوم عليها المنهج الدراسى بشكل موجز حتى يتعرف الأستاذ على نوع الفكر التربوى الذي يخطط المنهج على أساسه, من خلال تعريف على عده مسائل أساسية منها :

-
تعريف موقع التلميذ من العملية التعليمية .

-
تعرف نوع النظرة إلى المعرفة .

-
نظرة المجتمع وتوقعاته من الجهد التربوى الذى يبذل بهد ف تربية الأبناء.

-
التعريف بأهداف الدليل.

-
التعريف بأبواب أو الفصول الأساسية للدليل حتى يدرك الأستاذ منذ البداية الصورة الكلية للدليل .

وفى كل الأحيان يجب إن يكون المقدمة بسيطة وواضحة ومعبرة عن محتوى الدليل حتى يمكن أن يثير اهتمام الأستاذ وتؤدى إلى الاستفادة منه بطريقة سهلة ومؤثرة

2- اهداف المنهج :

يتضمن الدليل على أهداف المنهج فى صورتها النهائية مع الإشارة إلى المصادر الأساسية التى اشتقت منها تلك الأهداف وهي المجتمع وتطلعاته وفلسفته , والمعرفة التى يتضمنها الكتاب المدرسى (المحتوى) وطبيعتها , هذا إلى جانب الاتجاهات الحديثة فى ميدان التربية , ويجب التأكيد على ان الهداف المحددة للمنهج هى أهداف عامة يرجى بلوغها عند الانتهاء من تنفيذ المنهج , حتى لايفهم الأستاذ أن تلك الأهداف هى أهداف لدروسه اليومية , وحتى تتضح الصورة فى ذهن الأستاذ لابد من توضيح العلاقة بين أهداف المناهج وأهداف المواقف التعليمية اليومية , وذالك عن طريق تناول كل هدف من الأهداف العامة على نحو تحليلي للتوصل الى مجموعة من الدروس اليومية .

وتساعد الأهداف المحددة للمنهج الأستاذ ان يرى كل هدف من الأهداف المنهج فى صورة الكلية التفصيلية , حتى يتعرف على جوانب التعليم التى يجب علية أن يوفرها فى المواقف التعليمية اليومية .

3- محتوى الكتاب المدرسى :

يتضمن دليل الأستاذ إطار عام لمحتوى الكتاب المدرسى وما يحتويه من جوانب التعليم المختلفة مثل الحقائق والمعارف و المفاهيم والتعميمات والاتجاهات و القيم والمهارات وما إلى ذالك ,ويتم عرض تلك الجوانب مع بيان علاقاتها بأهداف المناهج و الأهداف المتنوعة , ويتم ذالك بشكل تفصيلي فى جداول يتبين منها الأستاذ العلاقات الطولية والعرضية بين الأهداف و المحتوى , ويفضل معالجة المحتوى بالأسلوب التحليلى , بحيث يتم بيان ما تحتوي كل وحدة من وحدات المحتوى أو كل موضوع من مفاهيم, وكذالك بالحقائق والمعارف المرتبطة بكل مفهوم من تلك المفاهيم .

4- مداخل تدريس المواد الدراسية :

يرى بعض التربويين أن السبب وراء شعور اغلب التلاميذ بصعوبة اى مادة دراسية يرجع إلى اجتماع بعد ى الرمزية والتجريد مما يصعب على التلاميذ فهمها وإدراكها,وهذا إلى جانب جمود طرق وأساليب التدريس التى مازالت تعتمد على الإلقاء والتلقين بهدف حشو عقول التلاميذ بأكبر قدر من المعلومات والحقائق , ومن هنا كانت الحاجة إلى استخدام العديد من المداخل التى تهدف إلى تيسير عملية الفهم وتقليل تعقيد المادة الدراسية , ودليل الأستاذ يحرص على تقديم قراءات متنوعة حول مختلف الطرق والأساليب التى يمكن للمعلم استخدامها مع تقديم بعض نماذج وأمثلة تفصيلية , بحيث يلمس الأستاذ بصورة واضحة طبيعية المطلوب من التفاعلات بينه وبين تلاميذه يراعى يراعى فى تلك النماذج التنوع , اى أن كان كل نموذج يهتم بناحية أو أكثر , وبذلك فان دليل الأستاذ يقدم للعاملين فى مجال العملية التعليمية فكرة مبسطة عن كل مدخل من مداخل تدريس المادة الدراسية وكيفية استخدامه , والفوائد التى يمكن الحصول عليها وكذلك أهداف الدروس اليومية , وطرق أساليب التعليم التى يمكن للمعلم استخدامها , وطبيعة الأسئلة التى يمكن أن يوجهها الأستاذ إلى تلاميذه , وكذلك أوجه النشاط المصاحب التى يجب توجيه التلميذ إليها فى إثناء عملية التدريس , هذا إلى جانب أسئلة التقويم المتنوعة التى تستخدم فى الموقف التعليمى وإدراك علاقتها بالأهداف المطلوب بلوغها .

وإذا كان هناك بعض الأستاذين الذين يترددون فى استخدام تلك المداخل على الرغم من وعيهم بأهميتها , فقد يرجع ذلك إلى تشككهم فى مدى قدرتهم على تحقيق النجاح على المستوى المتوقع نظرا لأنه لم يسبق لهم تخطيط وتنفيذ نماذج من هذا النوع , وبالتالى فان دليل الأستاذ بكل ما يقدمه من تلك المداخل والنماذج التطبيقية لها يساعدهم فى استخدامها , بل يمكنهم أن يخططوا وينفذوا نماذج أخرى متشابهة باستخدام نفس المدخل , بل يستطيع الأستاذ الماهر من خلال خبرته ومعايشته للواقع والمناخ المدرسى من تطوير ما جاء بالدليل أن يقدم نماذج تطبيقية أكثر ارتباطا بالواقع وبالإمكانات المتاحة . وبذلك تكون أكثر فائدة وأكثر قبولا من جانب الأستاذين .

-5الوسائل التعليمية :

تعتبر الوسائل التعليمية إحدى عناصر المنهج والتى يجب أن تتفاعل مع باقى العناصر بهدف بلوغ أهداف المنهج وهى بذلك تعد السبيل الأساسى لبث النبض والحياة فى المادة التعليمية , وبالتالى فأن الأستاذ حينما يخطط مواقف التدريس اليومية يفكر باستمرار فيما يناسب هذا الدرس أو ذاك وبالتالى يكون اختياره للوسائل التعليمية والأنشطة المصاحبة والمداخل التى سوف يستخدمها فى ضوء أسس ومعايير خاصة تحددها طبيعة الدرس والمستوى الدراسى وغير ذلك من الاعتبارات الأخرى ومعنى ذلك ان استخدام الوسائل التعليمية فى التدريس يجب ألا يترك للصدفة , ومن هنا فأن دليل الأستاذ يقدم الوسائل التعليمية المناسبة والتى تم اختيارها فى ضوء طبيعة المادة وحدودها والأهداف التى يرجى بلوفها , وعلى ذلك فأن ما يعوض من وسائل تعليمية بكتاب الدليل هو عرض وظيفى يستطيع المتعلم من خلاله أن يرى إمكانات كل وسيلة تعليمية وعلاقتها بمادة الكتاب المدرسى وكذلك بالأهداف العامة للمنهج والأهداف النوعية للدرس , ويستطيع الأستاذ أن يرى ذلك كنموذج تطبيقى حيث علاقة الوسيلة بعناصر الدرس ومراحله المختلفة وكيف إن وظيفة الوسيلة التعليمية مساعدة الأستاذ فى تنفيذ المواقف التدريسية وتزيد من إثارة التلاميذ ورفع دافعيتهم , ومع ذلك يجب أن يكون واضحا فى ذهن الأستاذين والموجهين أن الوسائل التعليمية التى يشتمل عليها دليل الأستاذ ليست هى كل الوسائل المناسبة لتنفيذ دروس الكتاب المدرسى , وإنما قد يكون هناك من الوسائل التعليمية الأكثر أهمية وقيمة من وجهة نظر الأستاذ والتى قد يرى أنها مناسبة لدرس معين ,

      وهذا يؤكد على أن ما يشمله دليل الأستاذ ليس سوى نماذج وأنه من المتوقع أن يكشف الأستاذ عن مستوى متقدم من الكفاءة وإعداد العديد من الوسائل التعليمية من البيئة بهدف استخدامه أثناء تنفيذ دروس معينة , وكذلك مساعدة التلاميذ على التخطيط لإعداد الكثير من الوسائل التعليمية , أي إن المجال مفتوح تماما أمام الأستاذ ليثبت ذاته ويظهر كفاءاته وقدراته الابتكاريه دون الالتزام الحرفي بما يحتويه دليل الأستاذ.

-6 الانشطه المصاحبة :

يتمثل النشاط المصاحب للدرس موقع الصدارة من المنهج المدرسي وهو يعمل علي نحو متواز مع الوسائل التعليمية وطرق التدريس وغيرها من عناصر المنهج , لذلك فأن كل ما يمارسه التلميذ من أنشطه سواء قبل الدرس أو إثناء الدرس يجب أن يكون مستندا إلي التخطيط السليم والتوجيه المباشر من جانب الأستاذ , وبناء علي ذلك فأن الأستاذ يجب أن يكون علي وعي بقيمه النشاط المدرسي وأهميته في المساعدة علي بلوغ أهداف المنهج وعلي ذلك يمكن القول أن مواقف التدريس اليومية مشتركه يعمل فيها الأستاذ مع التلاميذ كفريق واحد يسعي إلي بلوغ أهداف المنهج التي من الصعب تحقيقها من خلال المادة الدراسية وحدها , ومعني ذلك أن دليل الأستاذ بكل ما يشمله من أنشطه يقصد بها أن يري الأستاذ معني النشاط وكيفيه تخطيطه وتنفيذه ويقوم الأستاذ بالفعل بتنفيذ ذلك الأنشطة مع تلاميذه أو تخطيط أنشطه أخري يري أنها أساسية ومهمة وممكنه بالنسبة للتلاميذ , وهكذا فأن من بين تلك الأنشطة ما هو متاح أمام وفي نفس الوقت يستطيع التغير والتبديل أيضا بل يستطيع أن يتناول النشاط بأسلوب أخر حسب واقع المدرسة التي يعمل بها وحسب البيئة المحلية التي تختلف من مدرسه إلي أخري بل ومن درس إلي آخر .

-7التقويم :

      يعتبر التقويم من أهم العمليات التي يهتم بها من يقوم بالتدريس , والتقويم عنصر أساسي من عناصر المنهج إلا أنه يختلف عن هذه العناصر في قدرته البالغة علي التأثير فيها تأثيرا ملموسا فقد يؤدي التقويم إلي تغيير أو تعديل في بعض الأهداف إذا ثبت عدم صلاحيتها أو استحاله بلوغها أو عدم مناسبتها للتلاميذ , وللتقويم اثر مماثل بالنسبة للمحتوي إذ قد يؤدي إلي تعديله أو إعادة صياغة بعض أجزائه أو الحذف منه أو الإضافة إليه , وكذلك الحال لطرق التدريس والوسائل التعليمية و الأنشطة المصاحبة فقد يؤدي إلي التعديل فيها أو في أسلوب استخدامها , وعلي ذلك يمكن القول أن التقويم هو محاوله الكشف عن جوانب القوه والضعف ومحاوله علاجها معني ذلك أن التقويم ليس غاية فى حد ذاته وإنما هو وسيله هدفها تحسين العملية التعليمية وتعديل المسار نحو بلوغ الأهداف المنشودة .

ومن هنا فأن دليل الأستاذ الذي بين يدي الأستاذ يقدم له أهم أساليب التقويم التي يمكن استخدامها مع تقديم الأمثلة حتي يستطيع الأستاذ أن يري عن قرب كيف يكمن صياغة السؤال وكيف يمكن توجيهه وان لكل سؤال هدف ومستوي خصوصا شاذا علمنا انه توجد الكثير من الفروق بين تلاميذ الفصل الواحد مما يعني تنوعا في مستوي التلاميذ , وكذلك فأن دليل الأستاذ يؤكد علي أن الأسئلة ليست الأسلوب الوحيد أو الأمثل الذي يمكن من خلاله الحكم علي مستويات التلاميذ أو مدي تقدمهم نحو بلوغ الأهداف المحددة مسبقا سواء الأهداف المرحلية أو الأهداف النهائية , فهناك أيضا أساليب الملاحظة وجلسات الاستماع والمقابلات الشخصية وغيرها من أساليب التقويم التي يجب أن تتكامل جميعا في إمداد الأستاذ بالبيانات والمعلومات التي تساعده غي تكوين صوره كلية وحقيقة عن كل تلميذ وبالتالي يستطيع أن يحدد الايجابيات والسلبيات وأوجه العلاج المناسب لكافه نواحي القصور أو المعوقات التي حالت دون بلوغ التلاميذ للأهداف المنشودة .

8- الدروس النموذجية :

يحتاج الأستاذ دائما إلي التخطيط المسبق لدروسه اليومية سواء كان حديث العهد بمهنه التدريس آو متمرسا بها , وذلك لان عمليه تخطيط الدروس ماهي إلا تصورات ذكيه لمسارات الدروس اليومية وبالتالي فأن الأستاذ حينما يواجه تلاميذه في الفصل لابد أن يمتلك تصورا واضحا لكيفية سير الدرس , وبالتالي فأنه لا بد أن يري الأستاذ ويدفق في الخطط النموذجية التي يقدمها له كتاب دليل الأستاذ , ومع ذلك فأن تلك الخطط النموذجية لا تمثل أي نوع من التحكم الفكري آو تحديد خط سير الأستاذ في دروسه ولكن تلك النماذج ماهي إلا بمثابة الدليل الذي يمكن أن يهتدي به الأستاذ ويقلده في أول الأمر ثم ما يلبث أن يقوم بتخطيط دروسه وإعمال فكره بصوره قد تفرق أفضل النماذج التي يشتمل عليها دليل الأستاذ , وذلك لان القاعدة الأساسية في عمليات التعليم والتعلم هي إن الأستاذ لابد إن يكون له خطه الفكري وفلسفته الخاصة به ووجهه نظره التي تميزه بين أقرانه الأستاذين الآخرين , والنماذج التي يشتمل عليها كتاب دليل الأستاذ هي عبارة عن نماذج لدروس استخدمت فيها مداخل تدريس جديدة بهدف تقديم تصورات مؤلفي هذا الدليل في كيفيه تطبيق مثل تلك المداخل بحيث يظهر ذلك كله في كافه جوانب كل خطه من خطط الدروس المقترحة , وقد يكون في ذلك فائدة خاصة بالنسبة للمعلم حديث العهد بمهنه التدريس وكذلك في حاله المناهج الحديثة والمطورة فالأستاذ يكون في اشد الحاجة لمعرفه وجهه نظر المؤلفين في تدريس الموضوعات التي يتضمنها المنهج ,وبالتالي فمن المتوقع أن يضيف الأستاذ كل ما يراه مناسبا وان يطور الكثير من المواد التعليمية التي لم يتعرض لها لان المناهج لا تزال تخطط علي المستوي المركزي ,وعلي أيه حالي فأن تلك النماذج وان كانت مفيدة للمعلمين فهي مفيدة أيضا للمشرف التربوي الذي يعد قياده تربويه علي درجه كبيره من الأهمية , فمن خلاله يستطيع أن يظهر مستوي أدائه والمهني .

مما سبق يتضح أن كتاب دليل الأستاذ قد أعد للمعلم والمشرف التربوي , أما الكتاب المدرسي للتلاميذ , والأستاذ والمشرف التربوي حينما يرجعان الي الكتاب المدرسي فأن ذلك يكون بقصد التعرف علي الحد الأدنى من المعرفة التي يري خبراء تخطيط المنهج أنها لازمه للتلاميذ , وعلي ذلك يكون هذا المحتوي هو البداية الحقيقية للتخطيط للتدريس ولا يمكن للمعلم أن يدركه إلا من خلال دراسة واعية ويجب أن نعرف أن هناك فرقا شاسعا بين القدر من المحتوي المطلوب من التلاميذ دراسته واستيعابه وبين مستوي الثقافة والمعرفة الواسعة التي يجب أن يمتلكها الأستاذ , حيث إن الأستاذ هنا هو منظم للخبرة ومخطط لها وهو منفذ للموقف التعليمي وفي هذا كله لابد أن يكون متمكنا من العديد من مهارات التدريس التي تساعده في القيان بكل تلك الأدوار بسهوله ويسر وكتاب دليل الأستاذ إذا ما أحسن استخدامه يصبح من أهم العوامل التي تساعد الأستاذ في القيام بكل تلك الأدوار .

9-
الاتجاهات العالمية الحديثة :

يحتاج الأستاذ في أثناء ممارسته للمهنة إلي تعرف كل جديد في مجالي المناهج وطرق التدريس , ولذلك يحرص القائمون علي إعداد دليل الأستاذ علي أن يتضمن عرضا موجزا لأهم الاتجاهات الجديدة ونتائج البحوث والدراسات التي يمكن الاسترشاد بها عند التصدي تنفيذ المنهج , كما يتضمن إلي جانب الإجراءات التي اتبعت في استخدام مدخل معين في التدريس , أو في إجراء تجربه ميدانيه معينه ويتضمن دليل الأستاذ علي آخر أخبار تطوير المناهج وعلي نتائج التقويم المرحلي لعمليات التطوير , ولعل هذا كله يستهدف في المقام الأول أن يكون الأستاذ في أثناء ممارسته للمهنة مطلعا علي كل جديد من شأنه أن يطور في مهنه التدريس , سواء ما يتعلق منها بطبيعة المهنة وأدواره , أو ما يتعلق منها بطبيعة عمليتي التعليم والتعلم وشروطها وضوابطها .

من ذلك يتضح أن مختلف الجوانب التي يتعرض لها دليل الأستاذ هي في واقع الأمر صوره إجرائية لجوانب المنهج المدرسي بهدف مساعده الأستاذ في إدراك العلاقات بين تلك الجوانب علي المستوي التنفيذي , وهذا يؤكد علي أن النجاح في بناء المنهج وتصميمه ليس ضمانا أكيدا لبلوغ أهدافه , فهناك بين الطرفين معلم مطالب بأن يخطط المواقف التعليمية التي يمكن من خلالها تحقيق هدف أو عده أهداف , وهذا يؤكد أيضا الرأي الذي ينادي بأن إعداد دليل الأستاذ يجب أن يسير جنبا إلي جنب مع عمليات بناء المنهج , بل إن ما يجري من تعديلان علي مختلف جوانب المنهج يصاحبها بالضرورة تعديلات في دليل الأستاذ , ويجب أن تتاح الفرصة للمعلم للتعبير عن رأيه بشأن الذي أعد من اجله ,كما أن بناء دليل الأستاذ كذلك يجب أن تخضع للتطوير والتعديل كلما حدث تطوير أو تعديل في أسس بناء المنهج .

وبالرغم من الجهود التي تبذل في بناء دليل الأستاذ يلاحظ أن بعض الأستاذين يتشككون في جدواه بالنسبة لهم , ويكاد لسان حالهم يقول : ( إننا نعرف كيفيه صياغة أهداف دروسنا ونعرف كيف ندرس ونعرف كيف نخطط النشاط وكيف نختار الوسيلة ونستخدمها ونعرف كيف نقوم وغير ذلك من متطلبات المواقف التدريسية اليومية وأن ذلك الدليل ليس سوي جهد ضائع ) , أن مثل هذا القول ينطوي علي خطر محقق , إذ أن الأستاذ – وخاصة المبتدئ – يعرف الكثير من هذه الأمور علي المستوي النظري , والقليل منها علي المستوي الإجرائي وخاصة وأننا نعلم قدر التدريب العملي الميداني الذي يحتاج لطالب معاهد الأستاذين وبالتالي فهو في حاجه مؤكده لدليل يرشده إلي السبيل السليم . وحتي الأستاذ قديم العهد بالمهنة في حاجه أيضا إلي دليل من هذا النوع , إذا أن خبراته بمهنه التدريس لا تعني حاجته إليه , بل تؤكدها , إذ أن القوي التي يخضع لها المنهج في عملياته متغيره بصوره مستمرة , وبذلك فأن الأستاذ في حاجه ماسه إلي معرفه ظواهر ذلك التغير وأدواره الجديدة التي تتطلبها ومن ثم فأن دليل الأستاذ لا يمثل جهدا ضائعا بل هو في الواقع جهدا ضروريا لجوهر العمل التربوي فالأستاذ يرجع إليه لفهم فلسفه المنهج المدرسي والمصادر التي اشتقت منها أهدافه , والعلاقات بين تلك الأهداف بمستوياتها المختلفة بعناصر المنهج الأخرى كما يرجع إليه لتعرف نماذج عديدة من إعداد الدروس وتخطيط الأنشطة وإنماء جوانب التعليم المختلفة , وكذلك الأمر بالنسبة لأساليب التقويم المختلفة , كما يعرف الكثير والمتنوع من الأخبار والاتجاهات والتجارب التي تستهدف كلها تطوير أدائه التربوي .

ومن هذا كله يتضح السبب الذي دفعنا إلي اعتبار دليل الأستاذ مكونا من مكونات المنهج الدراسي علي الرغم من إغفال الكثيرين لهذه الحقيقة عند معالجتهم لقضايا المنهج الدراسي وعملياته .

 

جميع الحقوق محفوظه © دليل الأستاذ

تصميم الورشه